Thursday, October 31, 2013

رسالة بطريرك اورشليم (المدينة المقدسة) ثيوفيلوس الى بطريرك انطاكيا يوحنا العاشر بشأن قطر


النص  الكامل  للرسالة
 


صاحب الغبطة و القداسة، بطريرك مدينة الله العظمى أنطاكية وسائر المشرق ، الأخ الحبيب بالمسيح ، ومشاركنا في القدّاس الإلهيّ كيريوس كيريوس يوحنا ، نحيّيكم بكل سرور ، معانقين غبطتكم الموقّرة أخًا لنا بالرّبّ،

لقد تسلّمنا، ونحن على أبواب الصّوم الأربعينيّ المقدّس العظيم ، رسالة غبطتكم المحبوبة رقم السجل 7 تاريخ 6 آذار 2013، التي تعبّرون فيها عن دعائكم القلبيّ لحياتنا بصلاة ، وتواضع فترة الصّوم التّقشفيّة ، واشتراكنا في فرح القيامة المجيدة، وتبادل عناق المحبّة ، والسّلام عند لقائنا في أوقات سعيدة ، والاهتمام بمواضيع تتعلّق بعرشينا الرسوليّين أورشليم وأنطاكية ، خاصّة بعد انتخاب غبطتكم باستحقاق مؤخّراً ، والاحتفال بتنصيبكم الذي كان لبطريركيتنا شرف المشاركة فيه والفرح معكم، .

وإذ نُزجيكم الأدعية الصّادقة كتعبير منّا عن المحبة الصريحة التي نضمرها لنفس غبطتكم المحبوبة جدّاً ، والمتميزة عبر سنوات عديدة في العلم اللّاهوتيّ ،والثّقافة الكنائسيّة والتوحّديّة ، نرغب بهذا في أن نقدّم لكم التّوضيحات الواجبة بشأن رسالة غبطتكم التي تثيرون فيها الموضوع الرئيسي وهو حضور بطريركيّتنا في قطر متوخّين في ذلك طمأنة الكنيسة الشقيقة أنطاكية، التي ترأسونها وفقاً لإرادة الله ، مع الرغبة الأكيدة في المحافظة على المشاركة الكاملة وتثبيتها بيننا والتعاون بين كنيستينا الذي كان منذ بدء المسيحية .

نشير أوّلاّ إلى أن إمارة قطر تشكل امتدادًا جغرافيًا للجزيرة العربيّة لا تنفصل، إذ انّ العربيّة هي ضمن صلاحية بطريركيتنا الرعويّة اعتمادًا على ما يلي .

1. يظهر بوضوح من دعائنا (فيمي): بطريركيّة المدينة المقدسة أورشليم، وسائر فلسطين ، وسوريا، العربية ، وما وراء نهر الأردن، وقانا الجليل، وصهيون المقدّسة، بأنّنا بطريرك سائر فلسطين التي تشمل الفلسطينات الثلاث، كما يظهر من المضمون الثّامن من محاضر المجمع المسكوني الرابع (انظر إلى رالي وبوتلي، دستور القوانين الإلهيّة المقدّسة، المجلّد (2) أثينا سنة 1852 صفحة 131).
2. ويظهر أيضًا من الدعاء أنّنا بطريرك سوريا، الذي يعني مناطق ما فوق بورفيروبوليس(أي حيفا اليوم)، أي ميتروبوليتية بتوليمايس، والمنطقة ما فوق سكيثوبوليس، أي مرتفعات الجولان حتّى سفوح جبل حرمون. ويظهر ذلك بجلاء في تفسير فالسمون للقانونين السّادس ، والسّابع للمجمع المسكونيّ الأوّل، حيث يشار هناك إلى ذلك بوضوح : تكون لبطريرك أورشليم أبرشيّات في فلسطين والعربيّة وفينيقيا ” (انظر ما جاء أعلاه صفحة 129).
3. يظهر أيضًا من الدعاء أنّنا بطريرك العربيّة حسبما أشير في تفسير فلسمون ، ولكن وكما هو معروف إنّ الجزيرة العربية تشكّل امتدادًا طبيعيًا لفلسطين الثالثة ،وتأكيدًا لذلك نشير أدناه إلى الجدول القديم المنشور من قِبَل فيفيريغيوس الذي يشار فيه إلى أبرشيّات كلّ البطريركيّات بما في ذلك بطريركيّتنا المقدسيّة. ورغبة في الاختصار نهمل هنا ميتروبوليتيّات وأسقفيّات الفلسطينات الثلاث ونشير إلى النقطة المختلف عليها هنا وهي أبرشيّة العربية التّابعة لبطريركية القدس، وذلك على النحو التالي : 1. ميتروبوليتيّة بُصرى 2. أذراسوس 3. ذيا 4. مادبا 5. جرش 6. نيفي 7. فيلادلفيا 8. إيسفوس 9. نابلس 10. فيليبوبولس 11. فينوتوس ( ربما فينو) 12. قسطنطيني 13. ذيونيسياس 14. بنداكوميا 15. تريكوميا 16. كانوثاس 17. السّلط 18. فتانيوس (او) قتانيوس 19. إكساكوميا 20. إنياكوميا ( 21. بلدة غونياس 22. بلدة خيروس 23. بلدة ستانس 24. بلدة خافيرس (او) مخافروس) 25. بلدة كورياثيس 26. بلدة فيلفانوس 27. بلدة كابرون 28.بلدة بيرغوارتوس 29. بلدة ستنيس 30. بلدة أرياخون 31. نايوتيس 32. إقليم المشارق والمغارب 33. بلدة أرياثاس تراخونوس 34.بلدة فيفداموس (انظر الى رلي وبوتلي” دستور القوانين الإلهية الشريفة” مجلد 5 اثينا 1852 صفحة 472)

يؤكد الجدول المشار إليه أعلاه وكذلك في عمل الشماس غريغوريوس بالاماس) ” يروسليمياس ” المقدسيّة (انظر التاريخ المختصر للمدينة المقدسة أورشليم منذ تأسيسها حتى السنوات الحديثة من الشماس غريغوريوس بالاماس، أستاذ التاريخ في الكلية اللّاهوتية للعرش البطريركيّ الأورشليميّ في القدس الصادر عن مطبعة القبر المقدس 1862 صفحة 376-382).
يؤكد هذا الأمر نفسه عرض لنيلوس ذوكصابتريس ” حول العروش البطريركية الخمسة”، والذي فيه يشير إلى ما يلي:- ” بعد ذلك كُرّم العرش الأورشليميّ منفصلًا عن حدود وسلطة الإسكندرية، وأصبح مستقلًا، ورأسًا، ومساويًا للعروش الثلاثة – سوى أنّه رُتّب في التكريم، والذّكر، والجلوس بعد بطريرك أنطاكية.وقد دُعي بطريركًا أيضًا بطريركُ أورشليم ، مع أنّه كان سابقًا أسقفًا تحت سلطة قيصريّة فلسطين، لأنّه كان في فلسطين متروبوليتيّة قيصريّة ، وكانت أورشليم آنذاك أسقفيّة تابعة لها، وكانت هناك ميتروبوليتيّات أخرى لها أسقفيّات عدّة ، حيث كانت المتروبوليتيّة الثانية سكيثوبوليس، أي بيسان والثالثة البتراء، والرابعة بُصرى أي العربية، وفيها أسقفيّات مستقلّة عددها خمس وعشرون أسقفيّة (25) تابعة للعرش الأورشليميّ: 1. ذيوسبوليوس 2. عسقلان 3. يافا 4. غزة 5. أنثيذونوس 6. ذيوكليتيانوبولس 7. أليفثيروبولس 8. نابلس 9.سبسطية 10. نهر الأردن 11.طبريّا 12. ذيوقيصرية 13. مكسيميانوبولس 14. كابيتولياس 15. ميرو 16. غاذارون 17.النّاصرة 18. جبل تابور 19. كيرياكوبولس (الكرك) 20. أذرياس 21. غافالون 22. إيليا (إيلات) 23. فاراس 24. ايلينوبوليوس 25. جبل سيناء (انظر إلى رلي بوتلي، دستور القوانين الالهية الشريفة مجلد 5 اثينا صفحة 486-490).
خاصّة فيما يتعلّق بأسقفيّة جبل سيناء التي كانت لها علاقات ببطريركيّة أورشليم غيرَ متزعزعة، ومشهودًا لها من مصادر عدّة. ومّما يجدر أخذه بعين الاعتبار في هذا الشأن تلك الأمور التي تشير إليها الرسالة المجمعيّة لبطريرك القسطنطينيّة أرمياس الثّاني 1565 “وإذ اجتمع بطريرك القسطنطينية، وبطريرك الاسكندرية، وبطريرك أنطاكية…… فأعطى بطريركُ أنطاكية من المناطق الخاضعة لعرشه متربوليتية قيصرية فلسطين، وسكيثوبوليس، واقتطع من متروبوليتية صور، بورفيروبولس، ووضعت حدود النّهر زَبولون الموجود وسط بتوليمايس ، وجبل الكرمل ، وكذلك من متربوليتية بُصرى افسيتيذوس أربع أسقفيّات: غاذيرا، كابيتولياس، أبيلا وغافس، وكُرّست هذه إلى أورشليم ، ووُضعت حدودها حتّى بلد أفسيتيذوس. أمّا بطريرك الاسكندرية فقد أعطي هو أيضًا من المتروبوليتيّات الخاضعة لعرشه بُصرى العربيّة ، والبتراء ،وستّ أسقفيّات: غزّة، وعسقلان، وأليفثيروبولس وفاران، وإيليا (إيلات) وسيناء، وأمّنوا عرش جبل سينا لئلّا يجلس عليه أحد، وجعلوا حدًّا له حتى البحر الأحمر”.
وعليه ، يُعبر هذا النص عن اقتناع بطريرك القسطنطينية إرمياس بأنّ صلاحيّة بطريركية أورشليم قد امتدت نحو جهة العربية.
هذا ، ونشير أمام غبطتكم كذلك إلى مقتطف من ذوذيكافيفلوس لبطريرك أورشليم ذوسيثيوس، الكتاب الثّاني، الفصل الرابع، الفقرة السّابعة حيث يقول: “أمّا بخصوص الأجوبة الستّة عن نقاط الخلاف الستّة ضد قيمة الكرسيّ الأورشليميّ، وبعد عرض شهادات كثيرة، وبيانات فهي تشهد على أنّ بطريرك أورشليم كان وسيكون بطريركًا قديمًا ” … “أمّا ما يقال في نقطة الخلاف الخامسة أنّ ما قبل المجمع الخلقيدونيّ لم يكن لدى الكرسيّ الأورشليميّ أبرشية، ولا إدارة ، فأمر غير مقبول ومتناقض. والحقيقة إنّه كان لديها أبرشيّات وإدارة ، بينما كان بين بطريركية أنطاكية وبطريركية أورشليم خلافات بخصوص صلاحيات كلّ منهما في بعض المناطق. وبناءً على أقوال المؤرّخ غيلاسيوس في (عن) المجمع المسكونيّ الأوّل فقد كان حاضرًا في هذا المجمع كلّ من رئيس أساقفة أورشليم مع متربوليت قيصرية، ورئيس أساقفة فينيقية ورئيس أساقفة العربيّة، وعليه، فإنّ الصلاحية الأورشليمية امتدت إلى فينيقية والعربيّة، يضاف إلى ذلك أنّه في المجمع المسكونيّ الأول وبموجب اتّفاقيّة بينهما ، تمّ توزيع كلّ الابرشيّات، وقد صادق المجمع على هذه الاتفاقية. وإذا كان صحيحًا ما يقال إنّه في هذا المجمع قد تسلّمت أورشليم أبرشيّة، أو إدارة للمرّة الأولى، فكيف إذن لم يعترض كلّ من الإمبراطور والنبلاء، وأعضاء المجمع الأوّل..؟ هذا ، وفي مجمع أفسوس غير الشرعيّ الذي عُقد قبل مجمع خلقيدون، كانت مكانة رئيس أساقفة أورشليم يوفيناليوس في الترتيب بعد بطريرك الإسكندرية كما هو ظاهر في مستندات المجمع الخلكيدوني. كما أنّ بطريرك تراسيوس في المجمع المسكونيّ السّابع دعا الأورشليميَّ بطريركًا، وبهذه القيمة قد أصبح رئيسًا – إكسرخوس للمجمع بحسب العمل الأول، المجمع السابع”.( المرجع “ذوذيكافيفلوس” بخصوص بطاركة أورشليم المجلد الأول والثاني، إصدار ريغوبولو ثيسالونيك 1982 صفحة 324-325)

إنّ صلاحيّة بطريرك أورشليم تظهر أيضًا في خطاب بطريرك القسطنطينية نيوفيتوس السادس( 1734-1740 و 1743-1744) في رسالة التّوصية رقم 77 ” حول أولئك النّاس من مذهب مورافيكون الذين يُدعَون ثيوفيلكتكون، الذين جاءوا إلى الكنيسة الشرقية ، والّذين يتّفقون معنا بالعبادة، وتوصية إلى البطاركة الباقين أن يتقبلوهم كورعين وأرثوذكسيّين” وفي هذه الرسالة يخاطب بطريركُ القسطنطينية البطاركةَ كما يلي:-
“أصحاب الغبطة والقداسة بابا وبطريرك المدينة العظمى الإسكندرية، وسائر مصر كيريوس كيريوس كوزماس، ( أي كوزماس الثالث 1737-1746)، وبطريرك المدينة العظمى أنطاكية وسائر المشرق( حيث لم يذكر اسم بطريرك انطاكية كان انذاك سلفستروس (1724-1766)، وبطريرك المدينة المقدّسة أورشليم وسائر فلسطين، وسوريا، والعربيّة، كيريوس كيريوس برثينيوس (1737-1766) والمتروبواليتيّة الكرام ، والأساقفة محبّي الله إخوتنا الأحبّاء بالمسيح الإله، ومشاركينا في عناق المسيح” (انظر مانوئيل جدعون، “ترتيبات قانونية” مجلّد(1) القسطنطينية 1888 صفحة 219-220).

إنّه لحقّ أنّ أخبارًا تاريخية في المصادر تعلن عن علاقة كانت بين مسيحيّي منطقة العربية، خاصة اليمن مع سوريا، غير أنّ هذه العلاقة كانت بين السوريين اليعاقبة أي الهراطقة الذين كانت بينهم مقاييس لصلاحيات مختلفة، لكنْ وفقًا لنظام الكنيسة الأرثوذكسيّة الجامدة ، فإنّه لم يكن لبطريركيّة أنطاكية مسؤولية رعويّة في العربية خاصّة في المناطق الشرقية ، كما هو مذكور في نيلوس ذوكسبتريس (انظر أدناه).

إنّه استنادًا إلى المراجع المذكورة، تظهر صلاحية بطريركيتنا جليّة لا شك فيها، غير أنّ بطريركيتنا لم تستطع ممارسة خدمتها الرعويّة بسبب التطوّرات التاريخيّة في هذه المنطقة حتّى أيامنا هذه إذ أعطيت لها الفرصة للقيام بذلك كما سيتّضح فيما بعد.

إنّنا إذ خضعنا لأمر المجمع المقدّس برئاسة المغبوط سلفنا، بطريرك أورشليم كيريوس كيريوس ذيوذوروس ، قد توجهنا إلى قطر كارشمندريت في أعياد الفصح سنة 1997 ومنذ ذلك الحين كنّا بلا انقطاع، نقدّم الحاجات الليتورجية والرعويّة لرعيّتنا في المنطقة ذات الشّأن. وإنّ المغبوط بطريرك اورشليم ذيوذورس قد قام بزيارة هناك في شهر تشرين الثاني سنة 1999 ترافقه حاشية من رؤساء الكهنة، وسائر الإكليريكيين التابعين لبطريركيتنا المقدّسة في زيارة رعائية، حيث استقبلته الرعيّة، وقام بخدمة تقديس الماء في قاعة فندق شيراتون، نظراً لعدم وجود كنيسة شريفة هنا.
إنّنا ومنذ فصح 2001 قد خلّفنا نحن هناك لينوب عنّا مؤقتاً الارشمندريت مكاريوس سابقاً، والآن هو رئيس أساقفة قطر ، وبشكل دائم بقرار مجمعيّ من كانون الثاني 2004.
ومنذ ذلك الحين طلبت بطريركيتنا من صاحب السّمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قطعة ارض، و بدأت على نفقتها ونفقة المسيحيّين الأتقياء تشيّد في قطر كنيسة للقديس إسحق النّاسك (في قطر) والقديس جاورجيوس اللابس الظفر، وإنّ العمل يجري يوميّاً من أجل إتمام الكنيسة ، أمّا مبنى الأسقفية المجاورة لها فقد أكمل بناؤه ويقيم فيه الأسقف.
لقد أصبحت هذه الكنيسة المركز الليتورجيّ والرعويّ للمسيحيين الأرثوذكس في قطر بلا استثناء ، بغض النظر عن عنصر الجنس، او القوميّة ، فلسطينيين كانوا أو أردنيين، أو سوريين، أو لبنانيين، أو يونانيين، أو قبرصيين، أو روس ، أو صرب ، أو رومانيين،أو بلغاريين، أو جورجيين أو إفريقيين وغيرهم. وكما هو معلوم ، إنّ مجمع بطاركة الكنائس الأرثوذكسيّة سنة 1872 قد أدان العنصريّة القوميّة بكل أشكالها (انظر تاريخ الأمة اليونانية، اثينا1977، مجلد13 صفحة 305)،

وإنّنا كبطريرك كنّا حقّقنا زيارة رعويّة رسميّة إلى قطر، برفقة وفد من الأساقفة والإكليريكيّين التّابعين لبطريركيتنا في الثاني عشر حتّى السابع عشر من شهر نيسان 2010، وقد قابلنا فيها أعضاء رعيتنا، وصاحب السموّ الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان قد أرسل ممثلاً له في حفل تنصيبنا، مع شخصيات رسمية لدولة قطر. إنّنا ،وبعد الانتهاء من الخدمة البطريركيّة، وضعنا في قطر حجر الأساس للكنيسة الشريفة لأبينا إسحق الناسك (في قطر) والقديس جاورجيوس اللّابس الظفر. إنّ هذا الاهتمام الرعويّ لبطريركيتنا قد فتح الطريق أمام الطوائف المسيحية الأخرى التي اتخذتْنا مثلاً لها وحصلت على الاعتراف الرسميّ، وعلى مساحة أرض من الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي ندعو له بسنوات مديدة .وقد بنت كل طائفة منها كنيسة لها هناك. وإنّه طوال فترة مبادرة بطريركيتنا هناك ،لم يكن وجود لبطريركية انطاكية هناك ،كذلك لم نسمع أيّ شكوى في هذا الشأن.

ونذكّر غبطتكم المحبوبة، والعزيزة أخويّاً بأنّ متروبوليتيّاتكم في بغداد ليست ضمن الخليج العربيّ بل إنّها تتقيّد بحدود دولة العراق الحاليّة، كما يظهر من شرح نيلوس ذوكسبتريس “بطريرك انطاكية يشمل كل أسيا والمشرق، والهند حيث هناك حتّى الآن يُرسم كاثوليكون ويُرسل المدعو روموغيريوس، حتّى بلاد فارس. وقد كان بطريرك انطاكية يرسل أيضًا كاثوليكون إلى بابل أي إيرينوبوليس المعروفة الآن ببغداد، وكان يدعى كاثوليكوس إيرينوبوليوس، ويرسل كذلك إلى أرمينيا وأفاسغية وإيبيريا وميديا والخلدية وبارثيا والاميس وبين النهرين.” (انظر إلى رالي وبوتلي” دستور القوانين الالهية الشريفة”، المجلد الخامس، اثينا 1852 صفحة 488)

وعليه ،يظهر بوضوح من كلّ ذلك أنّه لا يوجد أية إشارة لبطريركية أنطاكية في الخليج العربي الحاليّ، وشبه الجزيرة العربية الحاضرة.! إنّ لقب المتروبوليت السيد قسطنطين كان معروفاً من البدء كمتروبوليت بغداد فقط. وقد اتّخذ هذا اللقب في سيامته كخليفة للمغبوط فوتيوس خوري الذي كان متروبوليتًا لبغداد لا غير.
أمّا ما يختص بإضافة الكويت إلى هذا اللقب، فإنّه يتوقّف على إذن شفوّي أعطاه بالنيابة عن سلفنا بطريرك أورشليم فينذيكتوس ، حينما ذهب إلى دمشق وفدنا المكوّن من رئيس أساقفة إيرابولس في حينه ، وهو الذي فيما بعد بطريرك القدس ذيوذوروس، والشمّاس آنذاك ، الذي هو الآن متروبوليت كابيتولياس إيسيخيوس ،والايكونومس قسطنطين قرمش في آواخر شهر كانون الثّاني سنة 1964 وقابل بطريرك أنطاكية المغبوط ثيوذوسيوس السّادس، بحضور متروبوليت بغداد آنذاك فوتيوس. وقد رجا بطريركُ إنطاكية المغبوط ثيوذوسيوس في هذه المقابلة رئيسَ أساقفة إيرابوليس ذيوذوروس أن ينقل إلى بطريرك اورشليم فينذيكتوس، أن يسمح غبطته لمتروبوليت بغداد فوتيوس بأن يذهب إلى الكويت لرعاية شؤون المسيحيّين هناك.وقد نقل رئيس أساقفة إيرابولس ذيوذوروس في حينه هذا الرجاء إلى بطريرك أورشليم فينذيكتوس، وكان بناءً على هذا ، أنْ أعطى غبطته موافقته على ذلك .

نذكّر غبطتكم بأنّه، ومنذ سنة 1967، كان المرحوم الارشمندريت أفراميوس عوّاد، رئيس اللد، ومن ثَمّ حيفا، يذهب إلى الكويت لخدمة المسيحيّين هناك.! وفي ذلك الحين كان الأرشمندريت أناتوليوس عضوًا في أخويّة القبر المقدس، وفيما بعد رئيس أساقفة طبريا، واكسرخوس لبطريركيتنا في أثينا، يذهب إلى اليمن لخدمة رعيّتنا ، استنادًا إلى ما يظهر في مراجع بطريركيتنا.

وعليه ، ولهذا السبب، فإنّ بطريركيتنا ملأت متروبوليتية بصرى العربيّة الشاغرة منذ زمن بعيد بانتخاب المغبوط متروبوليت بصرى السيد ايمينيوس سنة 1985، والذي خلفه على ذلك فيما بعد متروبوليت بصرى السيد تيموثاوس سنة 1998.

نؤكّد لغبطتكم، أنّه لم يكن هناك أيّ خلاف خلال فترة الأربعين عامًا الماضية وأكثر ،بين بطريركيتنا والمرحومين أسلاف بطريركية إنطاكية ثيوذوسيوس، وايليا، واغناطيوس، بل إنّه على عكس ذلك ، قد حافظتا دائمًا على علاقات أخويّة وصداقة وثيقة في إطار إعادة تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط ،كذلك بصورة عامة.
إنّنا نأسف حقاً لاحتجاج بطريركيّة أنطاكية ضدّ تنفيذ قرار المجمع المقدّس الشّريف بخصوص الأرشمندريت مكاريوس وكيلنا البطريركيّ في قطر ، والذي حصل على ترقية إلى رئيس أساقفة قطر، وقد خدم بإخلاص لسنوات عديدة في هذه الإمارة .
لا نستطيع نحن أن نؤجّل أو أن نلغي القرار المذكور للأسباب المشروحة التي تؤكد صلاحيتنا القانونية، وفعاليتنا القانونيّة في المناطق المذكورة أعلاه.
يتبيّن مما ورد أعلاه أن بطريركية القدس قد زرعت وروت في أرض قطر صلاحيتها القانونية.
وتأكيدا للواقع أنّ بطريركية القدس تتصرّف باحترام للنظام الكنسيّ ، مع المحافظة على تواصل الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة ووحدتها، ونشير بوضوح هنا إلى أنّنا من أجل وحدة الكنائس ، تراجعنا عن القرار الذي اتخذه من قبلُ سلفُنا بطريرك القدس ذيوذوروس، والذي اتّخذه في حينه نتيجة لطلب من الرعية الأرثوذكسيّة في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل رعاية الأرثوذكسيّين المنحدرين من المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين .
إنّنا إذ يحدونا الأمل أن الأمور المطروحة بشكل صريح وحقيقي في هذه الرسالة الأخويّة من شأنها أن تقنع غبطتكم المحبوبة في حق متابعة العمل الرعويّ لبطريركيّتنا في إمارة قطر، وشبه الجزيرة العربية، والخليج العربي، ونصر على أن يستمرّ بيننا التعاون الوثيق بالمسيح من أجل كنيستنا المقدسيّة والأنطاكيّة في سبيل بناء الشعب الأرثوذكسيّ لمجد الثالوث الإلهيّ، لا سيّما في الأوقات الحاضرة التي يُجرب فيها شعب سوريا بقسوة ،خاصةً المسيحيّين فيها .
تقبّلوا بهذا قبلاتنا بالمسيح من القبر المقدس القابل الحياة

في مدينة القدس 19 أذار 2013
أخوك بالرب المسيح
ثيوفيلوس بطريرك اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية

 
 



Editor: Rev.Spyridon Tanous
Orthodox Patristic Church- Sweden
Ἐκκλησία τῶν Γ.Ο.Χ
www.christ-prayer.org

Christians - Muslims in the Syrian war/ مسيحيين - مسلمين في الحرب السورية





 
 
Perhaps one of the most dangerous situation in Syria secretions, is hide  a number of sensitive issues
And maybe,  few who are touched  these issues
But their voice did not arrive, and this due  to the media, which is not interested in such issues, that may pose a burden on the media, I  mean, that scientific, historical and academic  truth, has become a burden on the media, who wishes to stir up confusion in order to continue to create programs excitation.
 
 
Perhaps the issue that have been discovered, and raised the surprise of many researchers
Is the lack of knowledge of the Syrian people for themself
The components of the Syrian people do not know each other
 
Speak that they are one people,  is not more than a lie
 
 
Even those who claim the knowledge of history, or social research, does not provide the exact description
This has two faces
Or that those who claim knowledge matters are lying in order to achieve certain agendas
Or they do not have knowledge
 
 
And simplest example
Muslim who  is  part  in the majority, Does not know anything about the Christian way of thinking, And vice versa
 
 
 
 
Two years ago,
We started listening to contradictory trends
And there  who came out, claiming scientific research
 
And starting putting theories in the social characterization, and then analyzed
 
And to this moment,  they was not  able  show any correspond between their modern theories, And their analysis methods, which are unknown,
 
Even in reading history, we no longer realize what are  their referents
 
in  fact  they  were able to mix the Middle north and West south
 
 
Christians and Muslims in this war
Showed intellectual heterogeneity
They do not live together
And the scene appears as if each party live in a country thousands of miles away from the other
 
 
But,  the scene refers to  that they  are not partners in one civilization and culture
 
 
In fact, there is a massive shock
 
 
So that the conflict came to a large extent, so that it became a conflict between the sects of the same religion
 
There is no longer history brings people together
 
Because each group claims It owns the real history
 
And each group became the owner of the land
 
And each group became writes  the history of others
And each group accuses the other as traitors
 
 
The media bear responsibility for what happens
And will bear the responsibility for what will happen in the future
 
And the media must be pursued
He was responsible for the development of differences, and ignite sedition
 
They must be aware that  the money will not benefit them, because any disaster must reach them
And they have to work quickly to heal the rift
 
 
لربما  واحدة  من  اخطر  افرازات  الوضع  في  سوريا،  هو  عدم طرح  عدد  من  القضايا  على  مستوى  دقيق
و  ربما  قلائل  هم  الذين  تطرقوا  الى  هذه  القضايا
الا  ان  صوتهم  لم  يصل،  و  هذا  بسبب  ان  وسائل  الاعلام،  غير  مهتمة  بهذه  القضايا  التي  قد  تشكل  عبئا على  الاعلام،  اي  ان  الحقيقة  العلمية  و  التاريخية  و  الاكاديمية،  اصبحت  عبئا  على  الاعلام،  الذي  يرغب  في  اثارة  بلبلة  من  اجل  الاستمرار  في  خلق  برامج  الاثارة
 
وربما القضية التي تم اكتشافها، والتي اثارت دهشة العديد من الباحثين
هي عدم معرفة الشعب السوري لنفسه
ان  مكونات  الشعب  السوري  لا  تعرف  بعضها  البعض
 
يتكلمون  بانهم  شعب  واحد،  و  لكن  هذا  ليس  اكثر  من  كذب
 
حتى  من  يدعي  المعرفة  بالتاريخ،  او  بالبحث  الاجتماعي،  لا يقدم  الوصف  الدقيق
و  هذا  له وجهان
او  ان  من  يدعي  المعرفة  بالامور  يكذبون  من  اجل   تحقيق  اجندات  معينة
او  انهم  لا  يملكون  المعرفة
 
 
و  ابسط  مثال
  المسلم  و  هو من  الاغلبية
لا  يعرف  اي  شئ  عن  طريقة  تفكير  المسيحي
و  العكس  صحيح
 
منذ  سنتين 
بدأنا  نستمع  الى  اتجاهات  متناقضة
و  خرج  ،  من  يدعون  البحث  العلمي
 
و  بدؤا  يضعون  نظريات  في  التوصيف  الاجتماعي
و  بعد  ذلك  يحللون
 
و  الى  هذه  اللحظة  لم  يظهر  اي  تطابق  بين  نظرياتهم  الحديثة
و  طرق  تحليلهم،  التي هي  غير  معروفة،
 
حتى  في  قراءة  التاريخ، لم  نعد  ندرك  ما  هي  مرجعياتهم  التي  يستندون  اليها
 
لقد استطاعوا  ان  يخلطوا  الشرق  بالشمال  و  الجنوب  بالغرب
 
 
ان المسيحيين والمسلمين في هذه الحرب
اظهروا عدم تجانس الفكري
انهم  لا  يعيشون  سويا
و المشهد  يظهر   كأن  كل  طرف  يعيش  في  بلد  تبعد  الاف  الاميال  عن  بلد  الاخر
 
 
ان  المشهد يشير  الى  انهم  ليسوا  شركاء  بثقافة  و  حضارة  واحدة
 
 
في  الحقيقة  هناك  صدمة  عارمة
 
حتى ان الصراع  وصل  الى  حد  كبير، بحيث  اصبح  صراعا  بين  طوائف  الدين  الواحد
 
 
لم  يعد  هناك  تاريخ  يجمع  بين  الناس
 
لان كل  مجموعة  تدعي  انها  تملك  التاريخ    الحقيقي
 
و  كل  مجموعة  اصبحت  تدعي  بانها مالكة  الارض
 
و  كل  مجموعة  اصبحت  تكتب  تاريخ  الاخرين
 
 
وكل مجموعة تتهم الأخرى بأنهم خونة
 
 
تتحمل  وسائل الإعلام مسؤولية ما يحدث
وسوف تتحمل مسؤولية ما سيحدث في المستقبل
 
فهم  مسؤولين عن تطور الاختلافات، وإشتعال الفتن
يجب  عليهم  ان  يدركوا
ان  المال   لن  ينفعهم
لان  اي  كارثة  لابد  ان  تصل  اليهم
و  عليهم  ان  يعملوا  سريعا  على  رأب  الصدع
 
 
 
 

 



Editor: Rev.Spyridon Tanous
Orthodox Patristic Church- Sweden
Ἐκκλησία τῶν Γ.Ο.Χ
www.christ-prayer.org