Friday, January 4, 2019

بولص المفقود بين انطاكية الروسية و طهران و اثينا

قد يكون  العنوان غريبا لكنه يجسد حالة من الفوضى
فوضى لايمكن  فقط ان  تنسب  الى,  بطريرك انطاكيا الارثوذكسي الحالي  فقط,  لانه ليس سوى دمية  روسية
هذه الدمية صنعتها روسيا و وضعتها  للمشاع,  الكل يستطيع ان  يلمسها  و  يلاعب اصابعه  بها
لكن الملكية هي  روسية
في العودة  الى  العنوان,  بولس هنا  هو احد  الاساقفة  المفقودين, لن  اتطرق  الى  يوحنا  ابراهيم,  الاسقف  الثاني,  لان  قضيته  مختلفة  عن  الاول,  و  للسريان  الاحقية  في  البحث الاسباب..  مع الاشارة  الى ان اختطاف  الاسقفين  كان  لهما  تقريبا  هدف  واهد  و  اسباب متشابهة
اما  انطاكية  فهي  مدينه  الله كما يعرفها الارثوذكس  الانطاكيين, و  غير الانطاكيين  في  سوريا  و  لبنان  و حول  العالم
العنوان  يشير  الى  امرين,  الاول  يشير  الى  البطريرك الحالي, و  الثاني  الى  التجاء المطران  بولس اليها
ان  الالتجاء  كان بسبب  جم,  كاد  ان  يدمر  الارثوذكس السوري,  و كان  بعلم و تفضيل   من اثينا,  فهو  كان  رجل  اثينا في انطاكية,  و هو  الامر  الذي رفضته  روسيا,  الامر ليس وليد  فترة الاختطاف,  بل  هو  يعود  الى فترة  سابقة,  لن  اشرح  عنها  الان.
اما  انطاكية  الروسية  فهي  تشير  الى  سيطرة روسيا  على  البطريركية  الانطاكية و بعد  وفاة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم,  روسيا  التي  عملت  على انهاء  وجود  كل  من  يرتبط  باثينا,  و  على  راسهم  بولس المطران  المخطوف.
ان  اثينا  الضعيفة  سقطت حمايتها, بسبب  الخيانات  الداخلية,  و تواطئ داخلي  ادى  الى  انهاء وجود بولس  و زميله  يوحنا.
اما  طهران,  فهي  الشيعية  التي ترفض  كل  الايمان الارثوذكسي  و تسعى  الى  انهاءه  بسبب  ان  الوجود  الارثوذكسي  اليوناني يشكل  جدار صلبا في وجه التشيع. فعملت بذكاء الشيطان,  و عرفت  كيف  تحرك  الدمية  الروسية.


الاب  سبيردون طنوس

Editor: Fr. Spyridon Tanous Orthodox Priest