Thursday, April 11, 2013

الدولة المدنية الاخوانية


 

لقد  سألنا  و بحثنا  في  كثير  من  الاماكن  العلمية  و  مراكز  البحث  العلمي  الدولية و  التي  تختص  بالعلوم  السياسية  و  الاجتماعية  من اجل  فهم  المصطلح  الذي  اطلقة  الاخوان  المسلمون  في  سوريا  منذ  عام  ١٩٥١  و  الى  الان  لا زالوا  يجاهدون  الجهاد  الحسن  من  اجل  تحقيقه.

و  هو  الدولة  المدنية

في  الواقع  لم  نجد  اجابة  لهذا  المصطلح،  لانه  بالاساس لا  يوجد  له خلفية  علمية على  صعيد  الدراسات  السياسية

فقيل  لنا  هو  مصطلح  عربي،  غير  مفهوم

فباشرنا  البحث  من  اجل  ان  نجد  له  معنى،  بحيث  نريد  ان  نفهم  ماذا  يريد  الاخوان  المسلمين

و جدنا ان  مفتي  الديار  المصرية  قد  صرح  بان  الدولة  المدنية  ليست  حديثة  بل  تعود  الى ١٥٠  سنة

و  هي  تتطابق  مع  الشريعة  و  المفهوم  الاسلامي  للدولة

و  لكن  منذ ١٥٠  سنة  كانت  البلاد  و  العباد  تحت سلطة  سلطان  السلاطين  العثماني!


 فتابعنا  البحث  الحثيث،  الا  اننا  لم نجد  تعريفا  و  لا  حتى  عند  ابن  خلدون

فحاولنا،  ان  نفهم  اكثر،  نريد  ان  نعرف  ما  هو  الاتجاه  الذي  يسعى  الاخوان  المسلمين ان  يأخذوا  البلد  اليه
 

فقيل  لنا،  هي  ليست  علمانية  ، و  لا  ديموقراطية،  بل  مدنية  اسلامية،  و  هي  لا  تعني  البديل  عن  الدولة  العسكرية،  لان  مؤسسات  الدولة  كلها  المدنية  و  العسكرية  تصبح  ضمن  الدولة  المدنية  التي  تقوم  على  التشريع

فاختلطت  علينا  الامور  اكثر  و  اكثر, لان  الاصل  هو  العلمانية,  و  لا  يوجد  مفهوم سياسي يشرح  المدنية

ان  الفيلسوف الإنجليزى  جون لوك، واضع  أسس العلمانية  فى القرن السابع عشر، يرى أن وظيفة الدولة هى رعاية مصالح المواطنين الدنيوية، أما الدين فيسعى إلى خلاص النفوس فى الآخرة. فالدولة لا تستطيع بما تملك من وسائل وهى القانون وقوة السلاح أن تضمن لمواطنيها نجاتهم فى الآخرة، وبالتالى ليس من حقها أن تجبرهم على الصلاة.


فالعلمانية  تمنع استخدام الدولة للدين   لتبرير سياساتها، وهى الضامن  لجميع المواطنين، على اختلاف أديانهم،

وقال أحد الدعاة إن الدولة المدنية التى يدعو إليها الإسلام هى دولة التسامح فيطبق على المسلمين شريعتهم ولا نلزم بها المسيحيين، لأن لهم شرعاً مختلفاً، وهو ما يعصف بوحدة الدولة.

وأحد السلفيين قال بأن السلفية مع الدولة المدنية، ولكن لا يجوز أن يتولى رئاسة الجمهورية مسيحى أو امرأة، لأنه لا ولاية لذمى على مسلم ولا ولاية لامرأة على رجل. ولا ندرى أين المدنية هنا إذا كنا ننطلق أصلاً من التمييز بين المواطنين.


حتى    اننا  توجهنا في  بحثنا عميقا  في  معنى  الدولة  الاسلامية  كما  نعرفها،  فلم  نجد  اجابة على  الاطلاق  جوابا  يوضح  مفهوم  الدولة  المدنية,  الا  انها  نتاج  اسلامي  محض,  يسعى  الى  وضع  الدولة  تحت  سيطرة  التيارات  الاسلامية.


فهل  يستطيع  الاخوان  المسلمون ,  بجهادهم  السري,  ان يتحفوا  فكرنا  و  يشرحون  لنا  ماذا  يريدون  من  مفهوم  الدولة  المدنية؟


Editor: Rev.Spyridon Tanous
Orthodox Patristic Church- Sweden
Ἐκκλησία τῶν Γ.Ο.Χ
www.christ-prayer.org