Friday, November 1, 2013

هل يسقط ارثوذكس المشرق تحت احتلال الروس ام هناك ربيع ارثوذكسي على الابواب




ضمن  لقاءات  و  مباحثات  كنسية  و  اجتماعية

لقد  صرح  مئات  الارثوذكس في  الغرب, و  هم  يمثلون  الالاف,  الذين  يعود  جذورهم  الى  بطريركية  انطاكية  و  اخرين   الى  كنيسة   اورشليم, عن  رفضهم   للانتماء  الى  مكان   محتلا  من  قبل  الروس  و  لو  ادى  ذلك  الى  ثورة  كنسية

و  هم  يرفضون  كل  الادعاءات  التي  وصفوها " بالكاذبة"  و  التي  تصدر  عن  الروس  كنيسة  و  دولة,  و  من  يدعمهم   من  الكنائس  الشرقية

حيث  تدعي الكنيسة  الروسية  بان عدد أتباعها  في فلسطين  اليوم بما بين 250 و300 ألف شخص،

 و  لا  نعرف  من  اين  جاءت  هذه  الاحصائية،  بطبيعة  الحال هذه  الارقام  خيالية  و  غير  حقيقية

و  تدعي الكنيسة  الروسية  ان حوالى 150 مليون شخص ينتمون إلى هذه الكنيسة، و  يدعون  ان الكنيسة  الروسية تعتبر أكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية في العالم.

طبعا  هذه  الارقام  هي  وهم، على  سبيل  المثال،  في  امريكا  الارثوذكس  التابعين  الى  البطريرك  كيريل هم  قلة،  لان  الكنيسة  الارثوذكسية  الروسية  في الغرب،  و  هي  انفصلت  على  كنيسة  موسكو  هم  الغالبية بين  اتباع  الروس

فبعد   عهد  تيخون بطريرك  موسكو  ١٩٢٠  ترسخ  الانشاق  الارثوذكسي  الروسي، و  قطعت  علاقة  ارثوذكس  المهجر بالبطريركية  الروسية،  و  اصبح  هناك  الكنيسة  الارثوذكسية  الروسية  خارج  روسيا،  و  التي  هي  في  قطيعة  مع  بطريركية  موسكو  الى  الوقت  الحالي

العصر الذهبي للحضور الروسي في الأراضي الفلسطينية توّج بقرار أصدره القيصر نيقولا الأول في العام 1847 بإنشاء البعثة الروحية الأرثوذكسية إلى القدس (وقد أصدر المجمع المقدس مرسوماً بتشكيل هذه البعثة التي وصلت إلى القدس في شباط العام 1848)، ومن ثم بتأسيس الجمعية الفلسطينية الأرثوذكسية الإمبراطورية (1882) بدعم مباشر من العائلة المالكة، والتي كان من مهامها تعزيز الحضور الروسي في المشرق العربي وتطوير العلاقات بين روسيا وشعوب المنطقة في سائر المجالات الدبلوماسية والدينية والعلمية والثقافية والاجتماعية

شرعت الجمعية الإمبراطورية في الترويج لزيارة الأراضي المقدسة، وتسهيل أمور الحجاج  الروس، حيث عمدت لهذا الغرض إلى القيام بحركة بناء واسعة النطاق، فشيدت العديد من الأديرة والكنائس والفنادق، وامتد نشاطها إلى حقلي التعليم والصحة حيث أنشأت عشرات المستشفيات والمدارس

ويبدو أن ثمة قراراً سياسياً في روسيا باستعادة الدور المفقود في المنطقة العربية، ولعل زيارة كيريل للأراضي المحتلة تندرج في إطار مباركة الكنيسة الارثوذكسية الروسية لهذا القرار

ومن المعروف أن بطريركية القدس الأرثوذكسية تأسست سنة 451، وعندها أصبح للكنيسة الأرثوذكسية أربع بطريركيات إلى جانب القسطنطينية، والإسكندرية، وإنطاكية. ولأسباب تاريخية فإن بطريرك القدس يعين من اليونان، ما يجعله رؤيته لقضايا المنطقة – وتحديداً قضية فلسطين – تنطلق من أثينا وليس من القدس

 

الجمعية الروسية الارثوذكسية الامبراطورية في  فلسطين،  الان  تلعب  دور  الجهة  المنفذه  في  الشرق  الاوسط،  تنفذ  سياسة  القصيرة  الجديدة  في  موسكو،  و  بسبب ضعف  البطريركية  الانطاكية،  امتدت  اذرع  الاخطبوط  الروسي،  حيث  عمدوا  على  تدبير خمسين  الف توقيع  من  الارثوذكس  السوريين،  "المطالبين بالجنسية  الروسية"، بحيث  يريدون اكمال  السيطرة  على  باقي  البطريركيات  الارثوذكسية، و  قد  وضعوا  يدهم  على  دير  الشيروبيم  قرب  صيدنايا،  و  رفعوا  ذاك  التمثال  هناك، مع  العلم  اننا  في  الارثوذكسية  نرفض  التماثيل،  لاننا  كنيسة  ايقونة  مقدسة،  و  لسنا  صنميين

 

و  في سوريا  و  لبنان  ظهرت  تيارات  تملك  اجندات  روسية  بامتياز  بحيث هم  اصبحو  ذراع  هذه  الجمعية  القيصرية،    ففي  واحدة من  الاجتماعات  التي نظمت في السفارة الروسية  في  لبنان  شجع   الوفد الذي يحمل اسم الجمعية الامبراطورية الروسية للاراضي المقدسة  اللبنانيين  برفع صور القياصرة في  منازل الارثوذكس
 

الان  نشهد  تناحر  كبير  بين  البطريركيات الأرثوذكسية  وصلت  الى  حد  القطيعة  بينهم

و  هذه  من  اهم  اجندات  موسكو  المشهود  لها بانها  اداة  الشيطان

حيث   عمد  الروس بما  في  ذلك  بطريركية  موسكو من  خلال  استخدام  منظمات الى  اطلاق

نزاع كنسي ارثوذكسي علنيً  يتسم  بالشراسة ،و  يسعى  الى قطع الشركة   بين  الكنائس 

و  هذا  بالطبع  نتيجة  طبيعية  الى  كنيسة  تبتعد  عن  تقليد  الاباء,  و  تتبع  اجندات  سياسية  شيطانية

فها  هو النزاع  بين البطريرك المسكوني برثلماوس الاول   وبطريرك موسكو كيريل الاول  قد  وصل  الى  اعلى  مستوى. والسبب،   يعود   الى  جهود الكنيسة الروسية من  ورائهم   القياصرة   الجدد , الى  انهاء  نفوذ بطريركية القسطنطينية المسكونية جغرافيا  و  معنويا،  من  خلال  التوسع في الصين واليابان. "هذه الاستراتيجية التوسعية لها امتدادات سياسية واضحة مدعومة  من   القيصر  الجديد  فلاديمير بوتين

فبدأت   المواجهة  بين  البطريرك  برثلماوس و  كيريل بطريرك  موسكو,  حيث  وجه  الاول  رسالة  الى  الاخير  عبر  فيها  عن  ان:

اهتمام الكنيسة الروسية بالتبشير في الصين واليابان ليس من  منطلق  ديني ، انما هو سياسي أيضاً. والبيان المتعلق بالعنف في الشرق الاوسط يدخل هذا الإطار. ويبدو أن اللاوعي القيصري ظهر الى السطح، متصلا بالنظرية القديمة القائلة بـ"روما الثالثة". ورغم دحضها، فانها تشكل الهدف الرئيسي. وتساهم الأحداث الكبيرة في تغليفها الذهبي

و  من  ابرز الآثار الجانبية  الغاء المجمع المسكوني الأرثوذكسي الكبير الذي  كان  مرتقبا

 

النزاع  الثاني  الذي سعت  اليه  و   اطلقته  موسكو هو  الخلاف حول  قطر

بحيث  تعمل  موسكو  على  اضعاف بطريركية  اورشليم  من  خلال اطلاق  نزاع  ارثوذكسي  في  الشرق,  بحيث  تم  اختلاق  قضية  تبعية  الكنيسة  في  قطر,  بحث  الانطاكيون  ادعو  ان  الكنيسة  في  قطر  تتبع  لهم  

"فقد  ادعى  يوحنا  بطريرك  انطاكية ان   هناك  تعدي على الحدود القانونية لبطريركية انطاكية" هي التهمة الموجهة الى البطريركية الاورشليمية. و  ذلك  بعد انتخاب مجمع البطريركيّة المقدسيّة الأورشليميّة الأرشمندريت مكاريوس "رئيسا لأساقفة قطر

فجاء  رد  بطريرك اورشليم  الى  بطريرك  انطاكية  موثقا ,  اثبت  فيه  خطأ  الادعاء

 

و  هنا  نورد  معظم  نص  الرسالة  حسب  التالي

 

نشير أوّلاّ إلى أن إمارة قطر تشكل امتدادًا جغرافيًا للجزيرة العربيّة لا تنفصل، إذ انّ العربيّة هي ضمن صلاحية بطريركيتنا الرعويّة اعتمادًا على ما يلي

1. يظهر بوضوح من دعائنا (فيمي): بطريركيّة المدينة المقدسة أورشليم، وسائر فلسطين ، وسوريا، العربية ، وما وراء نهر الأردن، وقانا الجليل، وصهيون المقدّسة، بأنّنا بطريرك سائر فلسطين التي تشمل الفلسطينات الثلاث، كما يظهر من المضمون الثّامن من محاضر المجمع المسكوني الرابع (انظر إلى رالي وبوتلي، دستور القوانين الإلهيّة المقدّسة، المجلّد (2) أثينا سنة 1852 صفحة 131).

2. ويظهر أيضًا من الدعاء أنّنا بطريرك سوريا، الذي يعني مناطق ما فوق بورفيروبوليس(أي حيفا اليوم)، أي ميتروبوليتية بتوليمايس، والمنطقة ما فوق سكيثوبوليس، أي مرتفعات الجولان حتّى سفوح جبل حرمون. ويظهر ذلك بجلاء في تفسير فالسمون للقانونين السّادس ، والسّابع للمجمع المسكونيّ الأوّل، حيث يشار هناك إلى ذلك بوضوح : تكون لبطريرك أورشليم أبرشيّات في فلسطين والعربيّة وفينيقيا ” (انظر ما جاء أعلاه صفحة 129).

3. يظهر أيضًا من الدعاء أنّنا بطريرك العربيّة حسبما أشير في تفسير فلسمون ، ولكن وكما هو معروف إنّ الجزيرة العربية تشكّل امتدادًا طبيعيًا لفلسطين الثالثة ،وتأكيدًا لذلك نشير أدناه إلى الجدول القديم المنشور من قِبَل فيفيريغيوس الذي يشار فيه إلى أبرشيّات كلّ البطريركيّات بما في ذلك بطريركيّتنا المقدسيّة. ورغبة في الاختصار نهمل هنا ميتروبوليتيّات وأسقفيّات الفلسطينات الثلاث ونشير إلى النقطة المختلف عليها هنا وهي أبرشيّة العربية التّابعة لبطريركية القدس، وذلك على النحو التالي : 1. ميتروبوليتيّة بُصرى 2. أذراسوس 3. ذيا 4. مادبا 5. جرش 6. نيفي 7. فيلادلفيا 8. إيسفوس 9. نابلس 10. فيليبوبولس 11. فينوتوس ( ربما فينو) 12. قسطنطيني 13. ذيونيسياس 14. بنداكوميا 15. تريكوميا 16. كانوثاس 17. السّلط 18. فتانيوس (او) قتانيوس 19. إكساكوميا 20. إنياكوميا ( 21. بلدة غونياس 22. بلدة خيروس 23. بلدة ستانس 24. بلدة خافيرس (او) مخافروس) 25. بلدة كورياثيس 26. بلدة فيلفانوس 27. بلدة كابرون 28.بلدة بيرغوارتوس 29. بلدة ستنيس 30. بلدة أرياخون 31. نايوتيس 32. إقليم المشارق والمغارب 33. بلدة أرياثاس تراخونوس 34.بلدة فيفداموس (انظر الى رلي وبوتلي” دستور القوانين الإلهية الشريفة” مجلد 5 اثينا 1852 صفحة 472)

يؤكد الجدول المشار إليه أعلاه وكذلك في عمل الشماس غريغوريوس بالاماس) ” يروسليمياس ” المقدسيّة (انظر التاريخ المختصر للمدينة المقدسة أورشليم منذ تأسيسها حتى السنوات الحديثة من الشماس غريغوريوس بالاماس، أستاذ التاريخ في الكلية اللّاهوتية للعرش البطريركيّ الأورشليميّ في القدس الصادر عن مطبعة القبر المقدس 1862 صفحة 376-382).

يؤكد هذا الأمر نفسه عرض لنيلوس ذوكصابتريس ” حول العروش البطريركية الخمسة”، والذي فيه يشير إلى ما يلي:- ” بعد ذلك كُرّم العرش الأورشليميّ منفصلًا عن حدود وسلطة الإسكندرية، وأصبح مستقلًا، ورأسًا، ومساويًا للعروش الثلاثة – سوى أنّه رُتّب في التكريم، والذّكر، والجلوس بعد بطريرك أنطاكية.وقد دُعي بطريركًا أيضًا بطريركُ أورشليم ، مع أنّه كان سابقًا أسقفًا تحت سلطة قيصريّة فلسطين، لأنّه كان في فلسطين متروبوليتيّة قيصريّة ، وكانت أورشليم آنذاك أسقفيّة تابعة لها، وكانت هناك ميتروبوليتيّات أخرى لها أسقفيّات عدّة ، حيث كانت المتروبوليتيّة الثانية سكيثوبوليس، أي بيسان والثالثة البتراء، والرابعة بُصرى أي العربية، وفيها أسقفيّات مستقلّة عددها خمس وعشرون أسقفيّة (25) تابعة للعرش الأورشليميّ: 1. ذيوسبوليوس 2. عسقلان 3. يافا 4. غزة 5. أنثيذونوس 6. ذيوكليتيانوبولس 7. أليفثيروبولس 8. نابلس 9.سبسطية 10. نهر الأردن 11.طبريّا 12. ذيوقيصرية 13. مكسيميانوبولس 14. كابيتولياس 15. ميرو 16. غاذارون 17.النّاصرة 18. جبل تابور 19. كيرياكوبولس (الكرك) 20. أذرياس 21. غافالون 22. إيليا (إيلات) 23. فاراس 24. ايلينوبوليوس 25. جبل سيناء (انظر إلى رلي بوتلي، دستور القوانين الالهية الشريفة مجلد 5 اثينا صفحة 486-490).

خاصّة فيما يتعلّق بأسقفيّة جبل سيناء التي كانت لها علاقات ببطريركيّة أورشليم غيرَ متزعزعة، ومشهودًا لها من مصادر عدّة. ومّما يجدر أخذه بعين الاعتبار في هذا الشأن تلك الأمور التي تشير إليها الرسالة المجمعيّة لبطريرك القسطنطينيّة أرمياس الثّاني 1565 “وإذ اجتمع بطريرك القسطنطينية، وبطريرك الاسكندرية، وبطريرك أنطاكية…… فأعطى بطريركُ أنطاكية من المناطق الخاضعة لعرشه متربوليتية قيصرية فلسطين، وسكيثوبوليس، واقتطع من متروبوليتية صور، بورفيروبولس، ووضعت حدود النّهر زَبولون الموجود وسط بتوليمايس ، وجبل الكرمل ، وكذلك من متربوليتية بُصرى افسيتيذوس أربع أسقفيّات: غاذيرا، كابيتولياس، أبيلا وغافس، وكُرّست هذه إلى أورشليم ، ووُضعت حدودها حتّى بلد أفسيتيذوس. أمّا بطريرك الاسكندرية فقد أعطي هو أيضًا من المتروبوليتيّات الخاضعة لعرشه بُصرى العربيّة ، والبتراء ،وستّ أسقفيّات: غزّة، وعسقلان، وأليفثيروبولس وفاران، وإيليا (إيلات) وسيناء، وأمّنوا عرش جبل سينا لئلّا يجلس عليه أحد، وجعلوا حدًّا له حتى البحر الأحمر.

وعليه ، يُعبر هذا النص عن اقتناع بطريرك القسطنطينية إرمياس بأنّ صلاحيّة بطريركية أورشليم قد امتدت نحو جهة العربية.

هذا ، ونشير أمام غبطتكم كذلك إلى مقتطف من ذوذيكافيفلوس لبطريرك أورشليم ذوسيثيوس، الكتاب الثّاني، الفصل الرابع، الفقرة السّابعة حيث يقول: “أمّا بخصوص الأجوبة الستّة عن نقاط الخلاف الستّة ضد قيمة الكرسيّ الأورشليميّ، وبعد عرض شهادات كثيرة، وبيانات فهي تشهد على أنّ بطريرك أورشليم كان وسيكون بطريركًا قديمًا ” … “أمّا ما يقال في نقطة الخلاف الخامسة أنّ ما قبل المجمع الخلقيدونيّ لم يكن لدى الكرسيّ الأورشليميّ أبرشية، ولا إدارة ، فأمر غير مقبول ومتناقض. والحقيقة إنّه كان لديها أبرشيّات وإدارة ، بينما كان بين بطريركية أنطاكية وبطريركية أورشليم خلافات بخصوص صلاحيات كلّ منهما في بعض المناطق. وبناءً على أقوال المؤرّخ غيلاسيوس في (عن) المجمع المسكونيّ الأوّل فقد كان حاضرًا في هذا المجمع كلّ من رئيس أساقفة أورشليم مع متربوليت قيصرية، ورئيس أساقفة فينيقية ورئيس أساقفة العربيّة، وعليه، فإنّ الصلاحية الأورشليمية امتدت إلى فينيقية والعربيّة، يضاف إلى ذلك أنّه في المجمع المسكونيّ الأول وبموجب اتّفاقيّة بينهما ، تمّ توزيع كلّ الابرشيّات، وقد صادق المجمع على هذه الاتفاقية. وإذا كان صحيحًا ما يقال إنّه في هذا المجمع قد تسلّمت أورشليم أبرشيّة، أو إدارة للمرّة الأولى، فكيف إذن لم يعترض كلّ من الإمبراطور والنبلاء، وأعضاء المجمع الأوّل..؟ هذا ، وفي مجمع أفسوس غير الشرعيّ الذي عُقد قبل مجمع خلقيدون، كانت مكانة رئيس أساقفة أورشليم يوفيناليوس في الترتيب بعد بطريرك الإسكندرية كما هو ظاهر في مستندات المجمع الخلكيدوني. كما أنّ بطريرك تراسيوس في المجمع المسكونيّ السّابع دعا الأورشليميَّ بطريركًا، وبهذه القيمة قد أصبح رئيسًا – إكسرخوس للمجمع بحسب العمل الأول، المجمع السابع”.( المرجع “ذوذيكافيفلوس” بخصوص بطاركة أورشليم المجلد الأول والثاني، إصدار ريغوبولو ثيسالونيك 1982 صفحة 324-325)

إنّ صلاحيّة بطريرك أورشليم تظهر أيضًا في خطاب بطريرك القسطنطينية نيوفيتوس السادس( 1734-1740 و 1743-1744) في رسالة التّوصية رقم 77 ” حول أولئك النّاس من مذهب مورافيكون الذين يُدعَون ثيوفيلكتكون، الذين جاءوا إلى الكنيسة الشرقية ، والّذين يتّفقون معنا بالعبادة، وتوصية إلى البطاركة الباقين أن يتقبلوهم كورعين وأرثوذكسيّين” وفي هذه الرسالة يخاطب بطريركُ القسطنطينية البطاركةَ كما يلي:-

أصحاب الغبطة والقداسة بابا وبطريرك المدينة العظمى الإسكندرية، وسائر مصر كيريوس كيريوس كوزماس، ( أي كوزماس الثالث 1737-1746)، وبطريرك المدينة العظمى أنطاكية وسائر المشرق( حيث لم يذكر اسم بطريرك انطاكية كان انذاك سلفستروس (1724-1766)، وبطريرك المدينة المقدّسة أورشليم وسائر فلسطين، وسوريا، والعربيّة، كيريوس كيريوس برثينيوس (1737-1766) والمتروبواليتيّة الكرام ، والأساقفة محبّي الله إخوتنا الأحبّاء بالمسيح الإله، ومشاركينا في عناق المسيح” (انظر مانوئيل جدعون، “ترتيبات قانونية” مجلّد(1) القسطنطينية 1888 صفحة 219-220).

إنّه لحقّ أنّ أخبارًا تاريخية في المصادر تعلن عن علاقة كانت بين مسيحيّي منطقة العربية، خاصة اليمن مع سوريا، غير أنّ هذه العلاقة كانت بين السوريين اليعاقبة أي الهراطقة الذين كانت بينهم مقاييس لصلاحيات مختلفة، لكنْ وفقًا لنظام الكنيسة الأرثوذكسيّة الجامدة ، فإنّه لم يكن لبطريركيّة أنطاكية مسؤولية رعويّة في العربية خاصّة في المناطق الشرقية ، كما هو مذكور في نيلوس ذوكسبتريس (انظر أدناه).

إنّه استنادًا إلى المراجع المذكورة، تظهر صلاحية بطريركيتنا جليّة لا شك فيها، غير أنّ بطريركيتنا لم تستطع ممارسة خدمتها الرعويّة بسبب التطوّرات التاريخيّة في هذه المنطقة حتّى أيامنا هذه إذ أعطيت لها الفرصة للقيام بذلك كما سيتّضح فيما بعد.

إنّنا إذ خضعنا لأمر المجمع المقدّس برئاسة المغبوط سلفنا، بطريرك أورشليم كيريوس كيريوس ذيوذوروس ، قد توجهنا إلى قطر كارشمندريت في أعياد الفصح سنة 1997 ومنذ ذلك الحين كنّا بلا انقطاع، نقدّم الحاجات الليتورجية والرعويّة لرعيّتنا في المنطقة ذات الشّأن. وإنّ المغبوط بطريرك اورشليم ذيوذورس قد قام بزيارة هناك في شهر تشرين الثاني سنة 1999 ترافقه حاشية من رؤساء الكهنة، وسائر الإكليريكيين التابعين لبطريركيتنا المقدّسة في زيارة رعائية، حيث استقبلته الرعيّة، وقام بخدمة تقديس الماء في قاعة فندق شيراتون، نظراً لعدم وجود كنيسة شريفة هنا.

إنّنا ومنذ فصح 2001 قد خلّفنا نحن هناك لينوب عنّا مؤقتاً الارشمندريت مكاريوس سابقاً، والآن هو رئيس أساقفة قطر ، وبشكل دائم بقرار مجمعيّ من كانون الثاني 2004.

ومنذ ذلك الحين طلبت بطريركيتنا من صاحب السّمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قطعة ارض، و بدأت على نفقتها ونفقة المسيحيّين الأتقياء تشيّد في قطر كنيسة للقديس إسحق النّاسك (في قطر) والقديس جاورجيوس اللابس الظفر، وإنّ العمل يجري يوميّاً من أجل إتمام الكنيسة ، أمّا مبنى الأسقفية المجاورة لها فقد أكمل بناؤه ويقيم فيه الأسقف.

لقد أصبحت هذه الكنيسة المركز الليتورجيّ والرعويّ للمسيحيين الأرثوذكس في قطر بلا استثناء ، بغض النظر عن عنصر الجنس، او القوميّة ، فلسطينيين كانوا أو أردنيين، أو سوريين، أو لبنانيين، أو يونانيين، أو قبرصيين، أو روس ، أو صرب ، أو رومانيين،أو بلغاريين، أو جورجيين أو إفريقيين وغيرهم. وكما هو معلوم ، إنّ مجمع بطاركة الكنائس الأرثوذكسيّة سنة 1872 قد أدان العنصريّة القوميّة بكل أشكالها (انظر تاريخ الأمة اليونانية، اثينا1977، مجلد13 صفحة 305)،

وإنّنا كبطريرك كنّا حقّقنا زيارة رعويّة رسميّة إلى قطر، برفقة وفد من الأساقفة والإكليريكيّين التّابعين لبطريركيتنا في الثاني عشر حتّى السابع عشر من شهر نيسان 2010، وقد قابلنا فيها أعضاء رعيتنا، وصاحب السموّ الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان قد أرسل ممثلاً له في حفل تنصيبنا، مع شخصيات رسمية لدولة قطر. إنّنا ،وبعد الانتهاء من الخدمة البطريركيّة، وضعنا في قطر حجر الأساس للكنيسة الشريفة لأبينا إسحق الناسك (في قطر) والقديس جاورجيوس اللّابس الظفر. إنّ هذا الاهتمام الرعويّ لبطريركيتنا قد فتح الطريق أمام الطوائف المسيحية الأخرى التي اتخذتْنا مثلاً لها وحصلت على الاعتراف الرسميّ، وعلى مساحة أرض من الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي ندعو له بسنوات مديدة .وقد بنت كل طائفة منها كنيسة لها هناك. وإنّه طوال فترة مبادرة بطريركيتنا هناك ،لم يكن وجود لبطريركية انطاكية هناك ،كذلك لم نسمع أيّ شكوى في هذا الشأن.

ونذكّر غبطتكم المحبوبة، والعزيزة أخويّاً بأنّ متروبوليتيّاتكم في بغداد ليست ضمن الخليج العربيّ بل إنّها تتقيّد بحدود دولة العراق الحاليّة، كما يظهر من شرح نيلوس ذوكسبتريس “بطريرك انطاكية يشمل كل أسيا والمشرق، والهند حيث هناك حتّى الآن يُرسم كاثوليكون ويُرسل المدعو روموغيريوس، حتّى بلاد فارس. وقد كان بطريرك انطاكية يرسل أيضًا كاثوليكون إلى بابل أي إيرينوبوليس المعروفة الآن ببغداد، وكان يدعى كاثوليكوس إيرينوبوليوس، ويرسل كذلك إلى أرمينيا وأفاسغية وإيبيريا وميديا والخلدية وبارثيا والاميس وبين النهرين.” (انظر إلى رالي وبوتلي” دستور القوانين الالهية الشريفة”، المجلد الخامس، اثينا 1852 صفحة 488)

وعليه ،يظهر بوضوح من كلّ ذلك أنّه لا يوجد أية إشارة لبطريركية أنطاكية في الخليج العربي الحاليّ، وشبه الجزيرة العربية الحاضرة.! إنّ لقب المتروبوليت السيد قسطنطين كان معروفاً من البدء كمتروبوليت بغداد فقط. وقد اتّخذ هذا اللقب في سيامته كخليفة للمغبوط فوتيوس خوري الذي كان متروبوليتًا لبغداد لا غير.

أمّا ما يختص بإضافة الكويت إلى هذا اللقب، فإنّه يتوقّف على إذن شفوّي أعطاه بالنيابة عن سلفنا بطريرك أورشليم فينذيكتوس ، حينما ذهب إلى دمشق وفدنا المكوّن من رئيس أساقفة إيرابولس في حينه ، وهو الذي فيما بعد بطريرك القدس ذيوذوروس، والشمّاس آنذاك ، الذي هو الآن متروبوليت كابيتولياس إيسيخيوس ،والايكونومس قسطنطين قرمش في آواخر شهر كانون الثّاني سنة 1964 وقابل بطريرك أنطاكية المغبوط ثيوذوسيوس السّادس، بحضور متروبوليت بغداد آنذاك فوتيوس. وقد رجا بطريركُ إنطاكية المغبوط ثيوذوسيوس في هذه المقابلة رئيسَ أساقفة إيرابوليس ذيوذوروس أن ينقل إلى بطريرك اورشليم فينذيكتوس، أن يسمح غبطته لمتروبوليت بغداد فوتيوس بأن يذهب إلى الكويت لرعاية شؤون المسيحيّين هناك.وقد نقل رئيس أساقفة إيرابولس ذيوذوروس في حينه هذا الرجاء إلى بطريرك أورشليم فينذيكتوس، وكان بناءً على هذا ، أنْ أعطى غبطته موافقته على ذلك .

نذكّر غبطتكم بأنّه، ومنذ سنة 1967، كان المرحوم الارشمندريت أفراميوس عوّاد، رئيس اللد، ومن ثَمّ حيفا، يذهب إلى الكويت لخدمة المسيحيّين هناك.! وفي ذلك الحين كان الأرشمندريت أناتوليوس عضوًا في أخويّة القبر المقدس، وفيما بعد رئيس أساقفة طبريا، واكسرخوس لبطريركيتنا في أثينا، يذهب إلى اليمن لخدمة رعيّتنا ، استنادًا إلى ما يظهر في مراجع بطريركيتنا.

وعليه ، ولهذا السبب، فإنّ بطريركيتنا ملأت متروبوليتية بصرى العربيّة الشاغرة منذ زمن بعيد بانتخاب المغبوط متروبوليت بصرى السيد ايمينيوس سنة 1985، والذي خلفه على ذلك فيما بعد متروبوليت بصرى السيد تيموثاوس سنة 1998.

نؤكّد لغبطتكم، أنّه لم يكن هناك أيّ خلاف خلال فترة الأربعين عامًا الماضية وأكثر ،بين بطريركيتنا والمرحومين أسلاف بطريركية إنطاكية ثيوذوسيوس، وايليا، واغناطيوس، بل إنّه على عكس ذلك ، قد حافظتا دائمًا على علاقات أخويّة وصداقة وثيقة في إطار إعادة تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط ،كذلك بصورة عامة.

إنّنا نأسف حقاً لاحتجاج بطريركيّة أنطاكية ضدّ تنفيذ قرار المجمع المقدّس الشّريف بخصوص الأرشمندريت مكاريوس وكيلنا البطريركيّ في قطر ، والذي حصل على ترقية إلى رئيس أساقفة قطر، وقد خدم بإخلاص لسنوات عديدة في هذه الإمارة .

لا نستطيع نحن أن نؤجّل أو أن نلغي القرار المذكور للأسباب المشروحة التي تؤكد صلاحيتنا القانونية، وفعاليتنا القانونيّة في المناطق المذكورة أعلاه.

يتبيّن مما ورد أعلاه أن بطريركية القدس قد زرعت وروت في أرض قطر صلاحيتها القانونية.

وتأكيدا للواقع أنّ بطريركية القدس تتصرّف باحترام للنظام الكنسيّ ، مع المحافظة على تواصل الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة ووحدتها، ونشير بوضوح هنا إلى أنّنا من أجل وحدة الكنائس ، تراجعنا عن القرار الذي اتخذه من قبلُ سلفُنا بطريرك القدس ذيوذوروس، والذي اتّخذه في حينه نتيجة لطلب من الرعية الأرثوذكسيّة في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل رعاية الأرثوذكسيّين المنحدرين من المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين .

إنّنا إذ يحدونا الأمل أن الأمور المطروحة بشكل صريح وحقيقي في هذه الرسالة الأخويّة من شأنها أن تقنع غبطتكم المحبوبة في حق متابعة العمل الرعويّ لبطريركيّتنا في إمارة قطر، وشبه الجزيرة العربية، والخليج العربي، ونصر على أن يستمرّ بيننا التعاون الوثيق بالمسيح من أجل كنيستنا المقدسيّة والأنطاكيّة في سبيل بناء الشعب الأرثوذكسيّ لمجد الثالوث الإلهيّ، لا سيّما في الأوقات الحاضرة التي يُجرب فيها شعب سوريا بقسوة ،خاصةً المسيحيّين فيها .



طبعا  لم  يعجب  ذلك  الروس  فعمدوا  الى  اكمال  احكام  سيطرتهم  على  ممتلكات  انطاكية  الارثوذكسية

و جاء  رد  الانطاكيين  حاسما

حيث  قرروا تعليق مشاركة الكرسي الأنطاكي في كل المجالس الأسقفية في بلاد الانتشار

  و  ايضا إعادة النظر في العلاقات الأرثوذكسيّة واتفاقات جنيف الحاصلة من اللجان التحضيريّة للمجمع الأرثوذكسيّ الكبير، وضمنها ما يعود إلى الانتشار الأرثوذكسي

و  هذا  بالضبط  مطمح  الروس  لان  روما  الثالثة  يجب  ان  تكون  في  موسكو

و  قد  عمد  الروس  الى  ترسيخ  الازمة  المالية  في  اليونان,  كما  حاولو  في  قبرص,  بحيث  كان لهم  شرط  هو  التناول  عن  الكنائس  مقابل  انهاء  الازمة  المالية,  و  التي  تم  رفضها  من  اليونان  و  القبارصة

فهل  يصمت  الارثوذكس  على  قيصرية  روسيا  الطامحة  الى  احتلال  الكراسي  الارثوذكسية,  بدعم  من  بعض  البطريركيات,  ام  يثورون  عليهم,  خاصة  بعد  ان  كشف  النقاب  عن  اختلاس  و  فساد  بملايين  الدولارات  في  كنائس  شرق  المتوسط  الذي  يئن  ابنائه  تحت  قبضة  الموت


ان  التحركات  في  الاشهر  القليلة  الماضية  تشير  الى احتمال  اطلاق  ثورة  ارثوذكسية  عارمة,  من  المتوقع  بان  تطيح  بارتباطات  روسيا  و  كنيستها   في  بلاد  الارثوذكس,  بما  فيهم  الشرق  الاوسط
الواضح  ان  الشعب  قد  عانى  الى  درجة  انه  لم  يعد  يحتمل
فبتنا  نجد  مظاهر  انشقاقات  جديدة, و  خروج  كامل  عن  العقيدة  الارثوذكسية
فالى  اين  سوف  تنتهي  الامور؟


Editor: Rev.Spyridon Tanous
Orthodox Patristic Church- Sweden
Ἐκκλησία τῶν Γ.Ο.Χ
www.christ-prayer.org